LICHTCAMPUS هي سلسلة من الورشات و الندوات و المحاضرات التي تناولت موضوع “التفاعل بين الضوء و اللون و الفضاء” و انعقدت في فيفري 2017 في دورتها الثانية بجامعة HAWK في هيلدزهايم في ألمانيا. و جمع هذا الحدث فريقا من ألمانيا، تونس، سويسرا، الدانمارك و انجلترا.
في هذا الاطار، قمنا بالعمل على ورشة حول الضوء الاسود مع مجموعة من الشباب و أنجزنا معا تنصيبة تحت عنوان : فيق راك في الجنة.
أما المشاركون في هذه الورشة هم : Georg Koebler، Niklas Skupch، نور بن حديد، سلمى القسنطيني، Sophie Bullacher و سيرين سيالة.
“مزيج من الأفكار المضيئة.. فريق مبدع، خلّاق و موحّد. فيق راك في الجنة”.
“لماذا تكون الظلال دائما مظلمة؟ إذا حذفنا حرف ال S من كلمة Sombre (مظلم)، هل يمكننا أن نضيء .. ظلالنا (ombres) ؟ انطلقنا من هذه الجملة لنلد قطعتنا الفنية.
فيق راك في الجنة. إنها شرارة احتجنا اليها و ستمنح الانسان القدرة على الوعي بأن العالم الذي يعيش فيه ليس أسوء ما في هذا الكون. إن المهاجرين غير الشرعيين لا يعرفون شيئا عن الخطر الذي يرمون أنفسهم فيه و لا عن تداعيات أفعالهم التي قد تكون مميتة.
فيق راك في الجنة. هو بمثابة تخليد لذكرى المهاجرين غير الشرعيين الذين يهربون من بلدانهم معتقدين أنهم ذاهبون إلى عالم أفضل.
في فتوحات الشبكة المتكونة من الخيوط المضيئة، ينبعث احساس بالموج. هذه الحركة السلسة و المنسابة بتلقائية تعبّر عن انعدام في التوازن و عن تطور نحو المجهول يتخلله كثير من الشك. تنصيبتنا تتطور على ثلاثة أبعاد. البعد الاول، بداية المغامرة، غير بعيد عن اليابسة، يتوحد معظم الناس. ثم ينخفض عددهم في البعد الثاني و نلحظ جثثا متشتتة. و كأننا بالمادة الفيزيائية تمكث في مكان ما من الطبيعة و الروح تذهب.. و لا يبقى منها غير ظلّ سجين شباك البحر الهائج. أما البعد الثالث و الأخير فهو يمثّل الأفق.. الفردوس.. هذا العالم المثالي الذي لا يطأه و لا يبلغه أحد و لكن الكل يبحث عنه. الأمواج لم تعد عاتية كما في البعد الثاني و يجتاحنا احساس بالسلام و الطمأنينة.
فيق راك في الجنة. لا تغادر بلدك. ما تراه بعيدا ليس إلا أفقا، فراغا مطلقا و ليس العالم المثالي الذي تتخيله. إنه ليس إلا أفقا ربما لن تطأه أبدا.
نص ل سيرين سيالة.