“أينعت الرؤوس و تجذّرت العروق”. تنصيبة حيّة (تراب و بذور):
- 2012 مركز بشيرة للفنون – تونس
- 2014 بيانالي الفن الافريقي المعاصر. داكار 2014
“أينعت الرؤوس و تجذّرت العروق”، تنصيبة حيّة متكونة من كثير من الرؤوس اليانعة.
الجسم المتكون من الطين لم يعد مجرد منحوتة موضوعة على قاعدة بل أصبح جسما يتحرّك، يحيا و يموت بفضل خليط التراب و حبّات القمح و الصلصال.
بما أن الحبّة تواصل نموّها، لا تنفك حبّات التراب الطينيّ تتحرك إلى أن تغيّر الشكل الخارجي للمنحوتة. هذه الأخيرة تتحول إلى “آخر” و إلى “رأس” جديدة تبدأ في الظهور.
عندما يفتح وهم الثورة الطريق نحو حرية التعبير، تنهمر هذه الحرية كلمات صاخبة من أفواه التونسيين الذين لطالما عانوا الكتمان و الصمت. تنفكّ عقدة الألسن و يطغى عليها طعم جديد نسيناه بمرور القرون و السنوات. كلّ مواطن يصرخ معاناته بطريقته متسلحا بشعور وهمي بالثورة, الكرامة تطالب بحقوق و أحيانا تضيع في طيات الغرور. و هكذا، تتكون أشكال مكسوّة بالشعر على مستوى الذقون و الرؤوس للكثيرين و يشرعون في المطالبة بالانتماء، متناسين أن المعركة الوحيدة و الحقيقية هي معركة الأرض.