وقت لهؤلاء و وقت لأولئك.
“وقت لهؤلاء و وقت لأولئك”. تنصيبة. معرض سنوي خلال الأيام المتوسطية بسوسة، الرباط 2006، تونس.
أربع لوحات 150*50 صم. موضوعة على الأرض و مغطاة بلوحات من زجاج الPlexiglas.
هناك ضوء خافت ينبعث من داخل كلّ وطنيّ و يسمح له بأن يرى بوضوح. إن الوطني لم يمت و لكنه نام أو بالأحرى، انزلق بهدوء نحو حياة جديدة.
“وحدي في مكان معتم و مظلم، لم أعد أشعر إلا بالخوف و القلق. ظلال تحوم و تمرّ حولي. أين أنا ؟ أصرخ و أطلب المساعدة و لا حياة لمن تنادي. أين أنا ؟ أرى ضوءا لامعا يقترب. ضوء أبيض و ليس أحمرا. خوفي يتعاظم. هل سينقلونني؟
أجد صعوبة في فهم كل ما يدور حولي. فجأة، قُدِّمَ لي عصير من نوع ما و هناك من يقول لي أنه في هذه المرحلة من الانتقال، أصبحتُ انعكاسا لك. أنا انعكاس لحركتك على اللوحة. أنا أنت !
لقد ابتلعتني دوامة بلا نهاية و ها أنا أسقط في الفضاء. لقد تركت نفسي لكي تعيش هذه التجربة الجديدة. أحسّ أنني دخلت إلى عالم جديد. كياني يرتعش. أطلق صرخة عميقة حتى تنقطع أنفاسي. أفتح أعيني في وقت جديد : وقت التركيب. “