“اعقد نيتك و ازرع حلمك…” هو تركيب فني تم اعداده في الطبيعة.
انه بمثابة دعوة مفتوحة لكل شخص للدخول في عالم يمكن فيه زراعة الأحلام.
في توزر، أثار التواصل مع شباب المنطقة، أبناء العاملين في مناجم الفسفاط و مراقبة شط الجريد (بحيرة عالية الملوحة تمتد بين توزر و دوز) كثيرا من الأسئلة التي أصبحت بديهية في فكري : “لو استطاع شط الجريد أن يحلم، بمَ سيحلم ؟ طبعا سيكون حلمه أن يزرعوه و يصبح أخضرا…”
و هكذا، سرعان ما اشتغل سحر المكان فيّ و بدأت في خطّ خمس دوائر كبيرة. في الدائرة الأولى، زرعتُ جبات قمح و شعير و تركت الدوائر الأخرى عذراء. ثم طلبت من كلّ زائر أن يختار دائرة و أن يتمدد فيها مغمض العينين حتى ينطبع و يتماهى سحر الشطّ حتى يطلق العنان لخياله و يطلب أمنية. و من ثمّ، يُطلَبُ من الزائر في مرحلة ثانية أن يحمل حُلمه بيديه و أن يزرعه في المكان المحاذي له بالتعاون مع بقية الزائرين الذين يقومون برسم محيط جسده على الأرض باستعمال ألواح من الملح.
الحلم يمكن أن يُخلَق حتى في الأراضي الأكثر عقما إذا وفرنا له امكانيات الوجود.